1. مقدمة إدارة الموارد البشرية

صوت درس المقدمة

 

  

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

إنّ طبيعة العمل وبيئة الأعمال تتغيّر بشكل كبير في كل يوم.
في العقود الماضية، كانت الشركات التي تتمتّع بالميّزة التنافسية الكُبرى هي تلك الشركات التي تُقدّم أفضل المنتجات أو أحدث التقنيات أو الأكبر من حيث رأس المال. ولكن الآن، الأمر الوحيد الذي من شأنه أن يعُزز من ميّزة شركة ما هو مستوى الأشخاص العاملين لديها. حيث يكمن النجاح الدائم في العمل والميّزة الاستراتيجية الحقيقية في تلك الشركات الأقدر على استقطاب وتنمية والحفاظ على المواهب البشرية اللامعة في سوق العمل. إلا أن إدارة القوى العاملة في الشركة والعلاقة المتجددة ما بين الموظف وصاحب العمل، عاد ة ما تكون المهمّة الأصعب والأكثر تعقيداً. الهدف من هذا المساق هو فهم المبادئ الأساسية لإدارة الموارد البشرية في شركات العصر الحديث لإطلاق ميّزتها التنافسية. وفهم أكبر لكيفية قيام الشركات بتوظيف ومكافأة وتحفيز واستخدام وإدارة العاملين لديها بفعالية.

بالإضافة إلى تقديم إطار مفاهيم بسيط حول الوظائف والأدوار في إدارة الموارد البشرية، سيعمل المساق على تقديم ممارسات وأساليب رئيسية لك تتعلّق بالتخطيط للموارد البشرية وتحليل الوظائف وتصميمها، والتعيين والاختيار والتدريب والتطوير، وإدارة الأداء وأخيراً المكافآت والأجور.

سيكون تركيزنا خلال المحاضرة على فهم ماهية إدارة الموارد البشرية بالإضافة لاستكشاف المهام الاساسية لقسم الموارد البشرية في المؤسسة الحديثة. لقد تغيرت طبيعة العمل وبيئة الاعمال التجارية بشكل كبير خلال الخمسين سنة الماضية وما تزال وتيرة وتأثير هذا التغيير على المؤسسات مثار للدهشة وغير متوقعة وتشكل تحدي كبير لجميع المعنيين وقدر اجبر تأثير العولمة بالإضافة الى الاعتماد المتزايد على التكنلوجيا المؤسسات الى تطوير وسائل أكثر كفاءة في العمل من اجل الحفاظ على موطئ قدم في السوق ناهيك عن القدرة التنافسية. ولتطوير هذه الكفاءة ركزت المؤسسات على التركيز وخلق هياكل بسيطة واكثر مرونة وانظمة عمل متكاملة تكون اكثر تكيف مع المستقبل ونتيجة لذلك يطلب من الموظفين بذل المزيد من الجهد مقابل القليل والتعامل مع المهام الاكثر تعقيدا حيث يتم التعامل مع هؤلاء الموظفين بصورة غير عادلة الى حد ما من حيث المكافآت وتحقيق التوازن وفقدان الامن الوظيفي كونهم مسؤولين عن ادارة حياتهم المهنية الخاصة ومجموعة هذه العوامل وغيرها اثرت بشك كبير وملحوظ على مستويات الثقة لدى الاشخاص وكيف انها عملت على التوقعات بين الموظف وصاحب العمل في المقابل تبحث المؤسسات عن الموظفين السباقين .

وببساطة هي تريد من الموظفين بذل المزيد من الجهد في عملهم ولكن المشكلة ان القادة لا يمكنهم الانخراط وطلب المزيد وان علاقة العمل القديمة لم تعد صالحة والسبب ان الموظفين يطالبون بتجربة عمل أكثر وهم أكثر دراية وهم يتوقعون الحصول على المزيد من خلال العمل ويبحثون عن وسائل لتلبية متطلباتهم، فيرغب الناس في فرص عمل هادفة تلبي رغباتهم وتطلعاتهم مما يجعل جزء من المؤسسات التي تتيح لهم التعبير عن أنفسهم بصورة كاملة. هناك معضلة خطيرة تواجهها المؤسسات اليوم في ادارة العمل بين الشركة والموظف لذلك تحتاج الى المرونة والكثير من الجهد. الشيء الوحيد الذي من شانه ان يضيف ميزة للشركة هو مستوى الاشخاص العاملين لديها. الميزة الاستراتيجية تكمن في تلك الشركات الاكثر قدرة على جذب وتطوير والحفاظ على أفضل والمع الكفاءات البشرية.

إدارة الموارد البشرية: نهج استراتيجي متماسك لإدارة موظفي المؤسسة الذين يساهمون بشكل فردي او جماعي بتحقيق اهداف المؤسسة.